ترمب يعجل ترحيل اللاجئين بـ«خطة مبسطة»

الرئيس الأميركي دونالد ترمب يتحدث مع الصحافيين في الطائرة الرئاسية بطريقه إلى ملبورن أمس (رويترز)
الرئيس الأميركي دونالد ترمب يتحدث مع الصحافيين في الطائرة الرئاسية بطريقه إلى ملبورن أمس (رويترز)
TT

ترمب يعجل ترحيل اللاجئين بـ«خطة مبسطة»

الرئيس الأميركي دونالد ترمب يتحدث مع الصحافيين في الطائرة الرئاسية بطريقه إلى ملبورن أمس (رويترز)
الرئيس الأميركي دونالد ترمب يتحدث مع الصحافيين في الطائرة الرئاسية بطريقه إلى ملبورن أمس (رويترز)

أعدت وزارة الأمن الداخلي الأميركي إرشادات جديدة لوكالات الهجرة تهدف إلى «تسريع عمليات الترحيل من خلال رفض طلبات اللجوء مبكرًا»، وذلك في الوقت الذي يعد فيه البيت الأبيض بإصدار مرسوم هجرة «أقل تقييدًا» من سابقه الذي أثار فوضى عارمة في المطارات وأبطله القضاء.
وقالت ثلاثة مصادر مطلعة على مسودة مذكرة بتاريخ أول من أمس (الجمعة) إن الهدف منها «تشديد إجراءات الفحص الأولي»، وتُلزم مسؤولي الهجرة «عدم قبول طلبات اللجوء إلا إذا كان المتقدمون لديهم فرصة جيدة للحصول في نهاية المطاف على اللجوء»، لكنها لم تحدد معايير بعينها لإثبات وجود مخاوف حقيقية من التعرض للاضطهاد في حال إعادة طالب اللجوء إلى وطنه.
وتلزم التوجيهات مسؤولي اللجوء «الحصول على كل المعلومات المطلوبة» لتحديد ما إذا كانت هناك «مخاوف حقيقية» من تعرض طالب اللجوء إلى الاضطهاد إذا ما أعيد إلى بلده، وهي العقبة الأولى التي يواجهها المهاجرون على الحدود الأميركية - المكسيكية الذين يطلبون الحصول على اللجوء.
وذكرت المصادر أن الخطة تهدف إلى منح موظفي اللجوء سلطة تقديرية واسعة لتحديد الطلبات التي «يحتمل بشكل كبير» الموافقة عليها من قبل محكمة مختصة في شؤون الهجرة.
من جهته، قال وزير الأمن الداخلي جون كيلي إن صيغة جديدة «مُحكَمَة» لمرسوم الحظر ستصدرها إدارة الرئيس دونالد ترمب «لن تمنع حاملي البطاقات الخضراء التي تمنحهم حق الإقامة من الدخول ولا المسافرين الذين استقلوا طائرات بالفعل».
وأضاف خلال مؤتمر ميونيخ للأمن أن «الرئيس يبحث إصدار نسخة أكثر إحكامًا واتساقًا من الأمر الأول وسوف تتاح لي الفرصة للعمل على خطة تنفيذ بالأخص للتأكد من عدم وجود عالقين قادمين من الخارج إلى مطاراتنا».
ولدى سؤاله عما إذا كان سيسمح لحاملي بطاقات الإقامة الخضراء الدخول قال كيلي: «هذا افتراض جيد وفيما يتعلق بالتأشيرات، إذا كان الأمر جاريًا من دولة بعيدة عن الولايات المتحدة فسيسمح لهم بالدخول عند وصولهم».
ووعد كيلي بوجود «فترة تمهيدية قصيرة للتأكد من أن المسافرين في الدول الأخرى (المشمولين بالحظر) لن يستقلوا الطائرات لكن إن استقلوها وأصبحوا في طريقهم سيسمح لهم بدخول البلاد».
وذكرت صحيفة «وول ستريت جورنال» نقلاً عن مذكرة داخلية في وزارة الخارجية أن مسودة الأمر التنفيذي البديل تظهر أن الإدارة الأميركية تهدف إلى وضع قيود على المواطنين من الدول السبع المسلمة التي شملها الأمر التنفيذي الأول، وهي إيران والعراق وليبيا والصومال والسودان وسوريا واليمن.
ونقلت الصحيفة عن مسؤول حكومي أن الموعد المتوقع لإصدار الأمر الجديد هو بعد غدٍ، مشيرة إلى أن الإدارة الأميركية ستسعى إلى تطبيق الأمر الجديد بعد أسبوع أو اثنين من توقيعه.



روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».